خفض أسعار الفائدة الفيدرالية والموجة القادمة من الذكاء الاصطناعي: كيف سيُغذّي خفض أسعار الفائدة طفرة التكنولوجيا؟ - 8.12.2025

​وضع خفض الفائدة من قبل الفيدرالي الدولار المباشر تحت الضغط، مما تسبب في تراجعه عن منطقة دعم رئيسية. يقوم المتداولون بتسعير ضعف الدولار بنشاط، رغم أن الزخم الهبوطي بقي محدودًا بينما ينتظر السوق إعلان الفيدرالي الرسمي وتوجيهاته المستقبلية.
​EUR/USD و GBP/USD: أظهر كلا الزوجين قوة أمام الدولار الأمريكي الأضعف. وقد سلّط المحللون الضوء على زوج GBP/USD باعتباره السوق المفضّل للاستفادة من ضعف الدولار، حيث أظهر نمطًا أوضح من القمم والقيعان الصاعدة، مخترقًا باتجاه منطقة مقاومة رئيسية قرب 1.3350. كما أظهر زوج EUR/USD إشارات صعودية أيضًا، محافظًا على مستوى رئيسي، رغم أن اتجاهه كان أقل وضوحًا مقارنة بالجنيه الإسترليني.
​USD/JPY: تراجع الزوج هذا الأسبوع، بشكل رئيسي بسبب ازدياد التوقعات بأن بنك اليابان قد يشير إلى رفع سعر الفائدة لاحقًا هذا الشهر. وقد أدى ذلك إلى تعزيز الين الياباني، قاطعًا ارتباطه المعتاد مع أسعار الفائدة الأمريكية. يدخل الزوج الآن أسبوعًا حاسمًا مع انقسام التركيز بين قرار الفيدرالي والتحول المحتمل في سياسة بنك اليابان.
​AUD/USD: يشهد الدولار الأسترالي ارتفاعًا قويًا باتجاه المقاومة، مستفيدًا من ضعف الدولار الأمريكي بشكل عام، إلا أن المحللين يحذّرون من احتمال ظهور علامات الإرهاق بعد الحركة الحادة.

​سجّلت أسواق الأسهم العالمية أسبوعًا قويًا، مدعومة بالتفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة وعودة الزخم لقطاع الذكاء الاصطناعي.
​مؤشر داو جونز، مؤشر ناسداك، ومؤشر S&P 500: تداولت مؤشرات الأسهم الأمريكية بالقرب من أعلى مستوياتها التاريخية بشكل مستمر. قاد مؤشر S&P 500 ومؤشر ناسداك الزخم الصعودي، مع انتعاش أسهم التكنولوجيا، مما يؤكد الاهتمام القوي بالشركات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي. كما حقق مؤشر داو جونز مكاسب قوية، مما يعكس ثقة واسعة في السوق.
​سجّل مؤشر نيكاي ارتفاعًا ملحوظًا، متسلقًا أكثر من 2% واقترب من أعلى مستوى له على الإطلاق. جاء هذا الارتفاع بدعم من توقعات خفض الفائدة عالميًا، رغم أن احتمالية رفع سعر الفائدة محليًا من قبل بنك اليابان خلقت بعض عدم اليقين.
​تمكّن مؤشر هانغ سينغ من عكس الخسائر السابقة وأنهى الأسبوع في المنطقة الإيجابية، وكانت المكاسب متركّزة بشكل كبير في قطاعي التكنولوجيا والاستهلاك.
​أنهى مؤشر الأسهم الأسترالي الأسبوع بمكاسب طفيفة، متعافيًا من تراجعات سابقة. وكان أداء القطاعات متباينًا، حيث قادت أسهم المواد والطاقة المكاسب، بينما تراجع قطاعا العقارات والسلع الاستهلاكية الأساسية.

شهد كل من خام برنت وغرب تكساس الوسيط ارتفاعًا، مع إغلاق خام غرب تكساس فوق مستوى 60 دولارًا للبرميل، وهو مستوى رئيسي. ويُعزى هذا الارتفاع بشكل كبير إلى استمرار “علاوة المخاطر” في السوق بسبب غموض التوقعات بشأن وقف إطلاق النار في الصراع بين روسيا وأوكرانيا، والذي يشمل هجمات على بنى تحتية روسية رئيسية. كما أشار المحللون إلى أن الحركة كانت مدفوعة تقنيًا أيضًا بتغطية المتداولين الخوارزميين للمراكز البيعية، مع إغلاق خام غرب تكساس فوق متوسطه المتحرك لـ50 يومًا. ورغم المكاسب قصيرة المدى، تشير التوقعات الأوسع لعام 2026 إلى أن مخزونات النفط العالمية ستستمر في الارتفاع، مما قد يضغط على الأسعار هبوطًا، مع توقّعات المحللين بانخفاضها نحو منتصف نطاق الخمسين دولارًا للبرميل.

ارتفع سعر البيتكوين مقتربًا من مستوى 90,000 دولار، حيث أصدر بعض المحللين في كبرى البنوك الاستثمارية توقعات وصفوها بأنها "هائلة"، مشيرين إلى إمكانية انطلاق السعر نحو 170,000 دولار في الأشهر المقبلة، وذلك استنادًا بشكل أساسي إلى عوامل هيكلية مثل تبنّي المؤسسات. ومع ذلك، لا يشارك جميع المحللين هذا الرأي، إذ وصف بعضهم هذه القفزة بأنها "زنبقة عصرنا". أمّا الإيثريوم فقد تداول عند مستويات أقل الأسبوع الماضي، متراجعًا قليلاً لكنه بقي فوق مستوى 3,000 دولار، في حركة تجميع بعد فترة من التقلّب.