انخفاض أسهم تسلا بعد تأسيس ماسك حزبًا سياسيًا جديدًا

انخفض سهم تسلا بنسبة 6.8% ليصل إلى 293.94 دولارًا يوم الاثنين بعد أن أعلن إيلون ماسك عن إنشاء حزب سياسي جديد يُدعى "حزب أمريكا". وقد خيب التوقيت آمال المستثمرين الذين كانوا يأملون أن يركز ماسك على تسلا بعد مغادرته منصبه في إدارة ترامب.

لم ينخفض السوق الأوسع بهذه الحدة. فقد تراجع مؤشر S&P 500 بنسبة 0.5%، وانخفض مؤشر داو بنسبة 0.4%. ويُظهر الانخفاض الحاد في سهم تسلا أن المستثمرين قلقون من تركيز ماسك على السياسة.

يوم السبت، أجرى ماسك استطلاعًا على منصة X يسأل فيه عما إذا كان ينبغي تشكيل حزب سياسي جديد.

أكثر من 1.25 مليون شخص صوتوا، وقال 65.4% منهم "نعم". وقد شوهد المنشور أكثر من 90 مليون مرة.

قد تصبح مشاريع تسلا مصادر رئيسية للإيرادات في المستقبل، ولكن في الوقت الحالي، يكافح النشاط الأساسي للشركة، وهو السيارات الكهربائية.

تم تخفيض تصنيف سهم تسلا

تلقى سهم تسلا ضربة أيضًا من خلال خفض التصنيف من المحلل جيد دورشايمر في شركة ويليام بلير، حيث خفض التقييم من "شراء" إلى "احتفاظ". وهو لا يرى هدفًا سعريًا واضحًا.

أحد أبرز المخاوف هو قانون "مشروع القانون الجميل الكبير" الجديد الذي وقّعه ترامب يوم الجمعة. هذا القانون يلغي ما يصل إلى 7500 دولار من الاعتمادات الضريبية الفيدرالية لشراء السيارات الكهربائية؛ وهو ما قد يؤثر بشدة على الأداء المالي لتسلا، خاصة وأن الشركة تعتمد أيضًا على مبيعات أرصدة الانبعاثات الصفرية.

وول ستريت تريد من ماسك التركيز على تسلا، لا السياسة

حذر المحلل دان آيفز في شركة ويدبوش من أن ماسك يختار أسوأ وقت للتعمق أكثر في السياسة. تحتاج تسلا إلى قيادة لتجاوز تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية وإطلاق الجيل القادم من منتجاتها. ولا يزال آيفز يُصنف السهم كـ"شراء" مع هدف سعري يبلغ 500 دولار، لكنه قال إن صبر المستثمرين ليس بلا حدود.

يجد سهم تسلا بعض الدعم بالقرب من مستوى 290 دولارًا. وقد يجذب هذا المستوى المشترين، أو يمهد الطريق لمزيد من الانخفاض إذا استمر تراجع ثقة المستثمرين.

مبيعات السيارات الكهربائية تتراجع

سلمت تسلا حوالي 721,000 سيارة في النصف الأول من عام 2025، بانخفاض 13% عن العام الماضي. وكانت توقعات وول ستريت تشير إلى حوالي 970,000. ويتوقع العديد من المحللين الآن مبيعات تبلغ 1.7 مليون سيارة لهذا العام، انخفاضًا من 1.8 مليون في 2024.

جزء من المشكلة سياسي. فقد فقدت تسلا جاذبيتها بين بعض المشترين اليساريين الذين كانوا يدعمون مهمتها البيئية. وقد اعترفت الشركة بمشكلات تتعلق بصورة علامتها التجارية خلال مكالمة الأرباح في أبريل.

خيارات قانونية محدودة للمستثمرين

نظرًا لأن تسلا أعادت تسجيلها في تكساس، يجب أن يمتلك المساهمون ما لا يقل عن 3% من الشركة، أي حوالي 30 مليار دولار، لرفع دعوى قضائية. ولا يفي بهذا الشرط سوى ماسك وعدد قليل من صناديق المؤشرات الكبرى.

حتى الآن، لم تُرفع أي دعاوى قضائية بشأن النشاط السياسي لماسك، لكن قد يزداد الضغط إذا استمر السهم في التراجع.

الخلاصة

• انخفض سهم تسلا بنسبة 6.8% بعد إعلان إيلون ماسك عن تشكيل "حزب أمريكا".
• كان المستثمرون يأملون أن يُعيد ماسك تركيزه على تسلا بعد مغادرته إدارة ترامب، لكن ذلك لم يحدث.
• تسلا تواجه بالفعل ضغوطًا من انخفاض مبيعات السيارات الكهربائية، حيث انخفضت التسليمات في 2025 بنسبة 13% عن العام الماضي.
• التغييرات السياسية في عهد الرئيس ترامب - مثل إزالة الاعتمادات الضريبية للسيارات الكهربائية - زادت من الضغط على السهم.
• تأثير المساهمين محدود بسبب إعادة تسجيل تسلا في تكساس، مما رفع عتبة القدرة على رفع دعاوى قضائية.
• ستكون أرباح تسلا القادمة في 23 يوليو لحظة حاسمة لتقييم ما إذا كان بإمكان الشركة تحقيق الاستقرار أو إذا ما كانت ثقة المستثمرين ستستمر في التآكل.