- التعليم
- التحليل الفنّي
- المؤشرات الفنية
- مؤشرات التذبذب
- مؤشّر قوة الثيران والدببة
مؤشّر قوة الثيران والدببة
تم تطوير مؤشر قوة الثيران والدببة من قبل الدكتور ألكسندر إلدر لتحديد قوة السوق ورصد نقاط الدخول أو الخروج استنادًا إلى زخم السعر. يساعد هذا المؤشر المتداولين على تقييم من يسيطر على السوق وما إذا كانت هذه السيطرة تزداد أم تتلاشى.

ما هو مؤشر قوة الثيران والدببة
يساعد مؤشر قوة الثيران والدببة في قياس قوة المشاركين في السوق - الثيران والدببة. تُستخدم هذه المؤشرات بشكل أساسي لاكتشاف توازن القوى في السوق وتحديد الانعكاسات المحتملة أو نقاط الدخول.
تعمل هذه المؤشرات جنبًا إلى جنب مع مكوّن يتبع الاتجاه، وهو عادةً المتوسط المتحرك الأسي لفترة 13 (EMA). معًا، يشكّلان إعداد تداول هجين يجمع بين اتجاه السوق وزخمه. عندما يتحرك السعر أعلى أو أدنى بكثير من المتوسط المتحرك الأسي، فهذا يشير إلى هيمنة الثيران أو الدببة.

مثال على مؤشر قوة الثيران والدببة
لنستعرض مثالاً بسيطًا لفهم كيفية عمل مؤشري قوة الثيران والدببة في الممارسة. لنفترض أن السهم يتداول حاليًا بمتوسط متحرك أسي لفترة 13 عند 100 دولار.
في شمعة معينة:
- أعلى سعر = 105 دولار
- أدنى سعر = 97 دولار
الحساب
قوة الثيران = الأعلى – EMA = 105 – 100 = +5
تشير هذه القيمة الموجبة إلى أن الثيران كانوا أقوياء بما يكفي لدفع السعر فوق المتوسط.
قوة الدببة = الأدنى – EMA = 97 – 100 = –3
تشير هذه القيمة السالبة إلى أن الدببة ما زال لديهم بعض السيطرة، حيث دفعوا السعر أسفل المتوسط.
التفسير:
- تشير +5 لقوة الثيران إلى زخم صعودي قوي.
- تشير –3 لقوة الدببة إلى وجود ضغط بيعي، لكنه أقل تأثيرًا مقارنة بقوة الشراء.
إذا استمرت قوة الثيران بالارتفاع بينما تصبح قوة الدببة أقل سلبية، فقد يشير ذلك إلى زيادة هيمنة المشترين وفرصة شراء محتملة. أما إذا حدث العكس، أي تراجع قوة الثيران وزيادة سلبية قوة الدببة، فقد يكون ذلك إشارة بيع أو ضعف في الاتجاه الصاعد.
تصبح هذه القراءات أكثر فاعلية عند دمجها مع:
- ميل المتوسط المتحرك الأسي (لتأكيد اتجاه الترند)
- أنماط تباعد السعر
- مناطق الدعم/المقاومة الرئيسية
معادلة مؤشر قوة الثيران والدببة
يتم حساب مؤشري الثيران والدببة بمقارنة أقصى الأسعار (القمم والقيعان) مع المتوسط المتحرك، عادةً المتوسط المتحرك الأسي لفترة 13. الهدف هو قياس مدى قدرة المشترين أو البائعين على دفع السعر بعيدًا عن مستواه المتوسط.
المعادلات
- قوة الثيران = الأعلى – EMA(13)
- قوة الدببة = الأدنى – EMA(13)
حيث:
- الأعلى = أعلى سعر في الشمعة الحالية
- الأدنى = أدنى سعر في الشمعة الحالية
تظهر قوة الثيران (+) عندما يدفع المشترون السعر أعلى من المتوسط المتحرك الأسي، وكلما ارتفعت القيمة زادت قوة الشراء. بينما تظهر قوة الدببة (–) عندما يدفع البائعون السعر أسفل المتوسط، وكلما كانت أكثر سلبية زادت قوة البيع.
سلوك المؤشر | نوع الإشارة | المعنى |
قوة الثيران > 0 وتزداد | استمرار صعودي | المشترون يزدادون قوة |
قوة الدببة < 0 وتزداد | تحول صعودي محتمل | البائعون يفقدون السيطرة |
قوة الثيران > 0 لكنها تتراجع | حذر | قد يفقد المشترون الزخم |
قوة الدببة < 0 وتتراجع | استمرار هبوطي | سيطرة البائعين |
تباعد الثيران/الدببة مع السعر | إمكانية انعكاس | قد يضعف الاتجاه أو ينعكس |
الاستخدام العملي في التداول
تعمل مؤشرات قوة الثيران والدببة بشكل أفضل كأدوات داعمة. تكمن قيمتها الحقيقية في مساعدتك على قياس الزخم وتأكيد حركة السعر أثناء ظروف الاتجاه الواضحة.
1. استخدام ميل المتوسط المتحرك الأسي لتأكيد الاتجاه
قبل استخدام مؤشري قوة الثيران أو الدببة كإشارات، تحقق دائمًا من اتجاه المتوسط المتحرك الأسي (عادة EMA 13):
- إذا كان المتوسط يميل للأعلى، ابحث عن فرص شراء باستخدام قوة الثيران/الدببة
- إذا كان المتوسط يميل للأسفل، ركّز على فرص البيع
هذا يضمن أنك تتداول مع الاتجاه وليس ضده. يعمل المتوسط المتحرك الأسي كمرشح لتجنب الدخول أثناء المراحل الضعيفة أو العرضية.
مثال: إذا كان المتوسط في ارتفاع وقوة الدببة تتحرك نحو الصفر من منطقة سالبة عميقة، فقد يعني ذلك أن البائعين يتراجعون وأن الثيران يستعيدون السيطرة.
2. الدمج مع مؤشرات تأكيد (RSI، MACD، الحجم)
يمكن لمؤشري الثيران والدببة تحديد تحولات الزخم، لكنهما لا يظهران دائمًا الصورة الكاملة. لذلك يدمجهما الكثير من المتداولين مع:
- مؤشر RSI للتحقق من حالات التشبع الشرائي/البيعي أو التباعد المخفي
- MACD لتأكيد توافق الزخم
- الحجم لمعرفة ما إذا كان الاختراق أو استمرار الاتجاه مدعومًا بمشاركة قوية
على سبيل المثال: إذا كانت قوة الدببة تضعف (تصبح أقل سلبية) بينما RSI يرتفع من منطقة تشبع بيعي ويزداد الحجم مع الشموع الصعودية، فهذا يعطي إشارة شراء أقوى بكثير من الاعتماد على قوة الدببة وحدها.
3. مراقبة التباعدات
يكون التباعد بين المؤشر والسعر غالبًا إشارة مبكرة لاحتمال حدوث انعكاس.
- تباعد صعودي: السعر يسجل قاعًا أدنى، لكن قوة الدببة تسجل قاعًا أعلى، ما يشير إلى أن الضغط البيعي يتراجع.
- تباعد هبوطي: السعر يسجل قمة أعلى، لكن قوة الثيران تسجل قمة أدنى، ما يوحي بضعف الزخم الصعودي.
غالبًا ما تسبق هذه التباعدات نقاط التحول ويمكن أن توفر فرص دخول مبكرة، خاصة إذا تأكدت بتغير في ميل المتوسط أو بنية الشموع (مثل نماذج الابتلاع أو الدوجي).
4. تحسين توقيت الدخول أثناء التصحيحات
بدلاً من الدخول عند قمم أو قيعان الاختراق، يمكن للمتداولين استخدام مؤشري الثيران والدببة لتوقيت الدخول أثناء التصحيحات داخل الاتجاهات.
على سبيل المثال:
- في اتجاه صاعد، انتظر هبوطًا صغيرًا حيث تصبح قوة الدببة أقل سلبية (ما يشير إلى أن البائعين يفقدون السيطرة)، وتعود قوة الثيران للارتفاع.
- في اتجاه هابط، راقب صعودًا قصيرًا حيث تستوي قوة الثيران أو تنعطف للأسفل، مما يشير إلى أن المشترين يفقدون الزخم مجددًا.
يساعد ذلك المتداولين على الدخول عند أسعار أفضل، مع وضع وقف خسارة أضيق وإعدادات أفضل للمخاطرة/العائد.
القيود
على الرغم من أن مؤشري قوة الثيران والدببة يقدمان رؤى قيمة حول ديناميكيات السوق، إلا أنهما يأتيان أيضًا بقيود يجب أن يكون المتداولون على دراية بها.
1. إشارات خاطئة في الأسواق العرضية أو المتذبذبة
تكون هذه المؤشرات أكثر موثوقية أثناء الاتجاهات الواضحة. في الأسواق العرضية:
- يميل المتوسط المتحرك الأسي إلى الاستواء، مما يقلل من فعاليته كمرشح اتجاه
- قد تتقلب أعمدة قوة الثيران والدببة فوق وتحت الصفر
- هذا يخلق إشارات خاطئة تؤدي إلى صفقات مبكرة أو خاسرة
2. التأثر بأحداث الأخبار ذات التقلب العالي
يمكن أن تتسبب الأخبار المفاجئة (مثل بيانات التضخم، قرارات الفيدرالي، أو الصدمات الجيوسياسية) في ارتفاعات أو هبوطات بعيدة عن المتوسط المتحرك، مما يشوه قراءات المؤشر:
- قد ترى قيمًا متطرفة لا تعكس قوة الاتجاه الحقيقية
- قد تؤدي هذه إلى إشارات دخول خاطئة قبل انعكاس أو حركة عكسية حادة
تجنب استخدام هذه المؤشرات وحدها حول الأحداث الاقتصادية الكبرى. انتظر حتى يستقر السوق ويعاود التماشي مع الأنماط الفنية.
3. نقص السياق بدون تأكيد الاتجاه
تم تصميم هذه المؤشرات لقياس الزخم، لكنها لا تحدد الاتجاه بمفردها. الاعتماد فقط على حركة الأعمدة فوق أو تحت الصفر، دون فحص الاتجاه، قد يؤدي إلى:
- الشراء أثناء اتجاه هابط فقط لأن قوة الثيران أصبحت موجبة
- البيع أثناء اتجاه صاعد بسبب تراجع مؤقت في قوة الثيران
تحقق دائمًا من سياق الاتجاه عبر ميل المتوسط، هيكل السعر (قمم وقيعان أعلى أو أدنى)، والتوافق مع أدوات أخرى قبل اتخاذ القرار.
أفضل الممارسات
لاستخدام مؤشري قوة الثيران والدببة بفعالية:
- أكد دائمًا اتجاه السوق باستخدام المتوسط المتحرك الأسي
- ادمجه مع أدوات أخرى مثل RSI وMACD أو أنماط الشموع
- استخدم التباعدات بحذر ودائمًا ضمن سياق السوق
- تجنب التداول مباشرة بعد الأخبار الكبرى
- التزم بالاتجاهات القوية وتجنب الظروف العرضية
استخدم أوامر وقف الخسارة، حتى أقوى الإشارات قد تفشل.
