جاء في بروتوكول اجتماع اللجنة الفيدرالية للأسواق المفتوحة لـ 30 – 31 يوليو ( تموز ) ، أن اعضائها قد اعترفوا بوجود تحسنات في سوق العمل و أن ارتفاع التضخم قد يسبب خطراً على الاستقرار المالي . كذكلك صرحت اللجنة بأنها مستعدة الى تغيير " أحجام مشتريات الأصول " . جرى الاجتماع قبل صدور بيانات عن البطالة عن العمل و التي مستواها كان قد انخفض حتى 7.4 % ، ازداد إثرها الترقب لتخفيض برنامج مشتريات الأصول في اجتماع شهر سبتمبر ( أيلول ) .
تعزز الدولار الامريكي بعد صدور البروتوكول ، بقدر ما أن اللاعبين في السوق كانوا تقريباً واثقين من أن البنك الاحتياطي الفيدرالي سيقوم بتخفيض معدلات شراء الأصول ، مبديين بذلك أول خطوة نحو تقسية السياسة المالية و ذلك لاول مرة منذ شهر يوليو ( تموز ) لعام 2007 .
و كان المجلس الاحتياطي الفيدرالي قد أكّد مجدداً بأن أسعار الفائدة و التي قد تبقى على مستوى قياسي منخفض 0 – 0.25 % تعتبر إحدى أدوات التحكم بالسياسة و ذلك لطالما لم يبلغ مستوى البطالة 6.5 % ، أما التكهنات على التضخم للعام و العامين القادمين لا يزيد عن 2.5 % .
ارتفع مؤشر الدولار الامريكي حتى المقامة على مستوى 81.49 ، محافظاً على الديناميكية الصاعدة ، بعد انخفاضه الى الحد الادنى للشهرين بسعر 80.72 .
يبقى اليورو تحت الضغط أمام الدولار الامريكي ، منهياً تراجعه الى سعر 1.3330 ، بالرغم من انه كان قد كسر الحد العلوي للنطاق الطويل الاجل 1.3414 / 1.2755 خلال جلسة يوم الثلاثاء ، بيد انه لاحقاً عاد بسرعة ، مشكلاً ما يُدعى بالمصدية الصاعدة .

بدأت المؤشرات في غضون جلسة التداول الاسيوية بالانخفاض و ذلك على خلفية الشهية إزاء العملات العالية المخاطر ، منخفضةً لاحقاً بعد نشر بروتوكول اجتماع المجلس الاحتياطي الفيدرالي و كذلك على خلفية المخاوف المتزايدة لطيّ برنامج مشتريات السندات. غير أنه و في وقت لاحق زحفت اسعار الاسهم نحو الاعلى و ذلك بفضل المؤشر الصناعي الاولي المتزايد PMI في الصين و الذين كسر لاول مرة منذ شهر ابريل ( نيسان ) مستوى الـ 50 . بدى زوج العملات دولار امريكي / ين ياباني تحت الضغط كنتيجة لتوقعات طيّ QE من قِبل الاحتياطي الفيدرالي . و كذلك تحت تأثير المؤشر المتحسن للنشاط الصناعي في الصين . ارتفعت اسعار الازواج حتى 98.31 و ذلك من 96.90 ، مقترباً من المقاومة على مستوى 98.60 .